إلى فائق الدّهشة والاغتراب
الشّاعر العراقي الكبير صلاح فائق
*
نظاّرتك الطبيّة التي لم تغيّرها مُذ عرفتكْ
تُقرّبكَ منّي كثيرا
فأراك بكلّ تفاصيل الوجع
أراك
- حيث أنت الآن - في منفاك البعيد
تقرأ في كتاب مُغلق
وتُمسِك - بأصابع من ريح - آثار دمعة شاردة
أرى حزنك الأبديَّ
يجلس - في هدوء مستفزّ - إلى جانبكْ
وأرى مُدَنا نازفةً
تحطّ - كما العصافير - على كتِفكْ
كم هي شاسعة شهقاتكَ
وكم أنت وحيد وكثير
في - برواز -
ابتساماتِكَ السّاخره
محمد الناصر شيخاوي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق