زمن الغربة..
وَظُلْمَةِ الطَّرِيقِ الْمُبْهَمِ
فَلَقَدْ أَلَمَّتْ بِي فِتَنٌ
فَبِمَنْ أَلُوذُ وَأَعْتَصِمُ
فِي زَمَنٍ تداسُ فِيهِ الْقِيَمُ
تَكَادُ الْمُرُوءَةُ فِيهِ تَنْهَدِمُ
مَتَى الْتَفَتُّ يَمنَةً أو يَسْرَةً
لَمْ أَجِدْ لِي خَلِيلًا يَرْحَمُ
وَلَقَدْ قَسَتْ قُلُوبٌ بَعْدَ صَفْوَةٍ
كَدَرَهَا الزَّمَانُ الْمُعْدِمُ
فَكَمْ مِنْ وَجْهٍ خِلْتُهُ صُحْبَةً
حُلْوُ اللِّسَانِ وَالثَّغْرُ يَبْتَسِمُ
أَضْحَى بَيْنَ عَشِيَّةٍ وَضُحًى
غَرِيبَ الطَّبْعِ يَحْتَشِمُ
وَإِنْ أَحْسَنْتُ إِلَيْهِ صَدَاقَةً
أَمْسَى كَقَاطِعٍ لَا يَرْحَمُ
عَزَمْتُ الْمَسِيرَ مُرْتَحِلًا
مِنْ زَيْفِ الوُعُودِ وَالْوهَمُ
أَرْنُو إِلَى الْعَيْشِ مُنْفَرِدًا
فَفِي الوِحدةِ حَيَاةٌ وَمَغْنَمُ
بقلمى عماد الخذرى
تونس فى 05/09/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق