لَهِيبُ الوَجْدِ
رأيتُ ضياءً وسط عتميَ يسطعُ
فيملأُ قلبي بالحنانِ ويُشبعُ
سكبتُّ فذاب الشوقُ والقلب راعشُ
فمن ذا الذي غيري بِحُبّكَ يُولَعُ
رأيتُ وجوهًا لا سواكَ بمهجتي
كأن الهوى من وحيه يتضَوّعُ
فعاد ظلام الروح وهجًا وراحة
ودمعُ اشتياقي نحو روحك يُهرِعُ
فرددتُ صوتًا في المدى كان لفّني
كأن عتابًِا ملءَ جفنيَّ يقبعُ
فكيفَ سأُطفي نارَ شوقيَ إذ غدت
ينابيع أشواقي تفيضُ وتَهمعُ
قبضتُ بكفي جمرة الشوق مُدنفًا
وما زالَ قلبي بالمحبةِ يُولَعُ
فأنتَ حياتي مدّ عينيك للندى
فلست بغير الحب دونك آبدعُ
غرقتُ بعينَيكَ التي هي غابَتي
وعُلِّقتُ بالوجه الذي أتوجَعُ
شربنا كلانا في الثغور رحيقها
فذُابُ بنا شوق من القلب يُدفعُ
وصرتُ الذي في سُكر وجدكَ ذائبًا
فهات لنا النيران في القلبِ تُوجعُ
سأرمي بروحي في لظى الحبِّ علني
أموتُ وأحيا و الهوى يتمنّعُ
بقلمي
مارينا أراكيليان أرابيان
Marina Arakelian Arabian

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق