وكر الخطاطيف
شعر: جلال باباي( تونس)
الاهداء: إلى الرسام السوري : "ضياء الحموي" احتاج كثيرا إلى ربيع خطاطيفه لأعطٌر بها مساحة جسدي الميتة
عن صهيله ومجد القراصنة
يحدثني الرسام
عن العطر الوافر للحقول
يسعى إلى جبر انكساراتي
يطوٌع طين فرشاته
حتى أتغطٌى بالاقحوان
أُطلٌُ مثل رجل فقير
على نجمة الهواء من ثقب عزلتي
وبوٌابة بلا أقفال ولا مفاتيح
أحدٌثني عن قبلة امرأة
تاهت منٌي في المنعرج
ارتعش مثل باقي العشاق
تحت القمر
أعطٌر الليل بشدو النايات
والقصيدة لم تكتمل بعد
رغم اني غيٌرت بوصلة
الحب ، جريان الحبر
مازال كعادته
هذا الوضوح الخجول للطريق
بنفس النشيد الاخضر
و الشواهد القديمة
ستٌ سنوات بعد النكسة
نسيت حقا
بُعدَ المسافات
لونَها، ورائحة التلٌة المجاورة
أرسمُ علامة البحر أو الحقول
أقول ربٌما هي شبيهة بغابة
قد أضاعت هندسةَ شجرةٍ
أكتم بصدري
لكي اتفرٌغ إثر الريح
أن أكتب بماء شرياني
عن محنتي منْ أعوام
وان أدرٌب قدمي
على التمرٌد فوق الحصى
لا أستطيع التجوال
عند حديقة النرجس
أسمع وقع خطوات الحارس
تطالني عند المفترق
أراوغ فطنته
واسابق ظلٌ الشجرات
اخفي آهتي بين هسيس
الدالية و نقر الدخان
ثم التجأ إلى وكر الخطاطيف
انشد غيمة تقيني الاحتراق.
٢٩ يوليو ٢٠٢٣
--------- اللوحة للفنان التشكيلي السوري Dia Alhamwi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق