للِكَلمَاتِ حَكَايَا
خلال رحلة حياتنا نعرف خطانا
نتتبّع مداها ، نأخذ حقائب سفرنا
ترافقنا طفولتنا ...أحلام صبانا...ذكرياتنا ...دفاترنا
نحمل في طيّات أيّامنا أفكارنا ،أحلامنا ،كتبنا
وكلماتنا التي قٍيلَت والتي لم تُقُلْ بَعْد
الكلمات كالمرايا تعكس في عمقها
شتّى النوايا و الحكايا و لكلّ منّا قصص
من حياته يكتبها كلّما مرّ بمحطة
ينظر من خلال نافذة قطار الحياة
يشاهد بعيونه و بمخيّلته لوحات مرسومة
من حكاياته الطويلة التي تُسرَد كلّما عاودته
الذكريات والشجن و الحنين ،من تلك الحكايات
صور تخلد في طيّ النسيان و يغطّيها لحاف الزمان
فتُمحَى للأبد كما تَمحي الأمواج كل أثر تعقبه أمامها
فإن كانت الكلمات صادقة ومن القلب نابعة
ستصل حتما إلى العمق وستنعش الروح بعذب أثرها
أمّا إن كانت سطحية مبتذلة يشوبها النفاق أو سوء النوايا
فسيكون القلب حاجزا أمامها سيحاول حدسك الصادق
إخباركَ و إشعاركَ بحقيقة ما وراءها
لأنّ القلب النقيّ يَصدُق و يُصدّقُه العقل أيضا
فمن كان يملك سَريرَةً صافية كصفاء بياض الثلج
و زرقة سماء الصيف لن يخذله قلبه أبدا
و من أراد الخير لغيره سيعود له أيضا كما نواه
لأنّ في داخل كل إنسان مرآة تعكس حقيقة
ذاته و روحه و فكره و نيّته
حتى لو حاول مرارا مُداراتها و إخفاءها
فليكن الوضوح والصدق و نقاء الفكر و الروح والكلمة
أروع و أجمل ما يظفي على شخصيتك
رقيّا و جمالا و بهاء و تميّزا إن أردت لنفسك
النجاح و السعادة في الحياة في شتّى مجالاتها
ما دمت في تواصل مستمرّ مع ذاتك و مع الآخر .
أ.إيمان داود / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق