▪الأستاذ:"يونس سعدون"
قصيدة:"الأشواق الشادية"
من الديوان الشعري: 《النبراس الضائع 》
يا من ظلامي من رؤاك تبددا
ينساب نورا في الفضاء تجددا !
شوقي إلى عهدي القشيب يشدني
والحب يشرق في الخواطر سيدا !
إني أرى قلبا تشده أضلعي
و هو القريب من العبير إلى الندى
ومضى يعود إلى العواطف حاملا
قبسا يضيء دجى البصائر واقدا
ويقول في همس: " تعال أمدك
روحا ، و فكرا للفؤاد توحدا
مازال حبك في المشاعر يانعا
يا حبذا لو كان ذلك خالدا
ذلت لك شمس الضياء صبابة
إن الحبيب إذا هواك تشردا
بالصبر ملتحف ، يعيش مراحلا
نفسية ، بالكبرياء تمردا
بالعزم مندفع ، يخوض معاركا
فمشى على درب الكفاح مجاهدا
حيكت له خلف الثناء مكيدة
أفلا يضيرك أن يصير معربدا
لا تتركيه على الطلاسم شاردا
و القلب يخفق من هناك موردا
رحل المتيم في الدروب مخضبا
يستنشق الريحان حين توددا
لعبت به الأقدار ليته ناقم
و العشق يا سلمى يواصل سرمدا
تشكو له شر الضغائن ، والضنى
و الخير ينعش كل صدر مهدهدا
فمتى يطل شعاع فجرك يا ترى
و متى يردد في الوثاق مصعدا
ماذا أقول وقد نظمت قصائدي
و مضيت نحو الأفق أسأل مولدا
والطير تنثر في السماء صداحها
سكرى ، تجدد للخمائل سؤددا
قدست في حرم الأنوثة أمتي
و سكنت روضتها الخصيبة خالدا
ماذا أقول، وقد جمعت وسائدي
و مضيت نحو السهد أسأل مرقدا
و لقد عهدتك في السناء ندية
و الدمع في عينيك يقطر عسجدا
أشدو،ويطربني على عزف النوى
لحن يدغدغ مسمعي رغم الردى
فوجدتها فوق الأماني نغمة
أزلية أرنو بها رغم الصدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق