على شفة الغروب
ألا يا جرح لا تنظرْ إليّا
ولا تشفق عليهم أو عليّا
وقم من قاحل الآمال وارمِ
هلمّ نجاور النجمات خفراً
وكن للصفو عمّاراً وفيّا
فإنّ الروح مالتْ من عهود
وشابتْ غرّة الأندى صبيّا
سأبقى للأحبّة لو تجافوا
حنيناً طيّباً وفماً شقيّا
أُهادنُني وأُسكتُني ونفسي
تؤوب دموعها عتباً جليّا
وكفّ الشوق تجلد في وتيني
وتحرق نارهُا وجداً سخيّا
ألا يا مهجتي اتّكئي عليّا
لنعبرَ فوق آلامي سويّا
حريّ أن تكوني لي مَعيْناً
بهذا القفر أغشاكم حريّا
فلا يُخفي جحود الليل شجواً
وتحت الشمس قد يبدو خفيّا
ولا يخفى صدى آهٍ بضلعي
يفيض بصمته نَشجاً نقيّا
على شفة الغروب لنا مقام
وتعصف ريحنا وجعاً شهيّا
كأنّ جوارحي ارتهنت لنورٍ
ولم يتركْ جفاه لنا سنيّا
فهذي الروح تعزف في خشوعٍ
للحن طاف ذباحاً شجيّا
إذا نسجتْ لنا الأيامُ قرباً
فإنّ شقاءنا يغدو عصيّا
سيدرا الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق