قصيدة منبعها،ظواهر اجتماعية أليمة.
.......
قُبَلُ الأَفاعي..
شعر /سامي ناصف
..........
زمانٌ يشهدُ القبحَ الصُّراحْ
وحالٌ لا يُبَشِّرُ بالفلاحْ
خلائقُ شرْعُها قُبَلُ الأَفَاعِي
وحصنُ الناسِ أمرٌ مُسْتَبَاحْ
وشرعُ الله في رفِّ التَّبَاهِي
ونمكثُ في المساجدِ للصباحْ
ونذهبُ للطوافِ إذا رغبْنَا
لنَشْري حلةَ الدِّينِ امْتِدَاحْ
ويأتينا الصيامُ ومافَقِهْنَا
لغَايتِه فَنَنْعَمُ بالصَّلاحْ
وَلَكِنْ أَمْرَنَا أمْرٌ عَجِيبُ
إذا بدتْ الغِوَايةُ في افْتِضَاحْ
قَلَىٰ مِنِّا كثيرٌ شرعَ ربي
ومارسَ جُرْمَه تَحتَ الجَنَاحْ
فَسَادٌ واقْتِتَالٌ وانْتِهَاكٌ
لحُرْمةِ غَيْرِه ليلًا صَبَاحْ
فَشَرْعُ الغابِ أَرْأَفُ مِن فِعَالٍ
بَدَتْ فُي عُرْفِنَا والهَمُّ فَاحْ
أَبٌ يَخْلُو بِاِبْنَتِهِ كَزَوْجٍ
وتحمل طِفْلَه فُجْرًا مُباحْ
وَنَأْلَمُ حِينَما يَغْتَالُ أخٌ
ويَدْنَسُ عِرْضَهُ، فعلٌ قِبَاحْ
وتَبْلَعُه الرذيلةُ لا يُبَالي
وأقْبَحُ في الفَضِيحةِ من سَجَاحْ.
وأجهلُ من أبي جهلٍ رأينا
وسيفُ الحُزنِ قد نَكَأَ الجِرَاحْ
وما نَصْحُو عَلى عِلمٍ كَسَبْنَا
وفِي سَاحِ المَعَارِفِ قِيِدَ رَاحْ
تَخَلَّيْنَا عنِ الخُلِقِ الجَمِيلِ
قَتَلْنَا نَخْوةً،ذاكَ انْبِطَاحْ.
سَلامًا يا كَرَامَتَنَا سَلامَا
عَزَائِمُنَا تَرَدَّتْ لا نَجَاحْ
عَزَائِي أَنَّنَا فِي ظِلِ عَرشٍ
ونَدْعُو ربَّنَا عَفْوًا بَراحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق