الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

ومضة عابرة..تخليدا لذكراه: 9أوت الذكرى 13 لرحيل شاعر المقاومة والقضية الفلسطينية الأممية بقلم النااقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة عابرة..

تخليدا لذكراه:
9أوت الذكرى 13 لرحيل شاعر المقاومة والقضية الفلسطينية الأممية.
بين الذكريات المشبعة بنار الوجع و تخوم الآهات يشدو صوت الحقيقة ليقاوم العهر و يهدم أوكار الدعارة...
ثار على الكلمة و كتب لحبّه الخالد تعاويذ النصر و شقّ بسهام القلم صدر الغاصب...
عن الحبّ قال رتّا.
للأرض صدح لا أعرف الصحراء.
للإتسان غنّى فكّر بغيرك للقضيّة قال أنا عربيّ..
و لرحيله صرخ أنا من هنا..
"هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق ..ونرى دمنا على أيدينا..لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ..كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا : نحن استثناء!"
نم هانئا يا محمود*فنحن "أمة لو جهنم صبت على رأسها واقفة..**"
*محمود درويش (13 مارس 1941-9 أغسطس/أوت 2008)،أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن.
يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه.
في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن وبالحبيبة الأنثى.
قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
**عن الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب
..من يدقّ باب الرّوح
في خفوت الشمس والضّــــــــــوء
من يطهّر الجسد من دنس الركض
خلف صهيل الـرّوح
من يمنح حبّة قمح تعبق بعطر الأرض
ليمامة تاهت
في رعب السكون الهائم
من يجفّف الدّمع..
والمحزونون في سبات ملء الجفون
أوغلوا في الدّمع في لحظات الوَجْد
فأنطفأ الوجع..
إلى أين تمضي في مثل ليل كهــذا !؟
والكلمات التي تركتها خلف الشغاف
تشعل شرفاتها
منارة
منارة
ولا يكتمل المكان..
تمنيتَ لو كنتَ نورسا على شاطئ غزّة
كي تعيد ارتحالك..كلّ يوم في المياه
تمنيتَ لو تجعل من دموع الثكــــالى
قاربا يجتاز العتمة..
كي يرسي على ضفّة مرهقة
تحتاج يد النهر كي تعبـــــــره
تمنيتَ لو يتوقّف..الزّمان
لحظة أو أقل
كي تعيدَ ترميم الحروف
كي تسير بكل،فجاج الكون
بغير جواز سفر
كي تروح بنوم مفتوح الرّوح..
يفيق على جمرة سقطـت
فوق شغاف القلب..
تمنيتَ لو تبرق للبعداء جميعـــا أن:
عودوا..أعطوا-لمحمود*-بعض وطن !!
ها أنتَ تئنّ
وتئنّ
إذا استرجعت غربتك من تيه الضجّة
وعدت بلا وطن
إلى أين تمضي في مثل ليل-عربيّ-كهذا ؟
إلى أين تمضي..بعربات الصّبح المبكــــرة..؟
ها أنّي أراك تلوّح للأمكنة الأمامية
وهي تغيب..
ثمة نورس يتلاشى في الأفق البعيد
ثمة وجع بحجم الغيم ..يتمطى في اتجاهنا
عبر الضفاف
ثمة شيء ما ينكسر
يتهاوى
ولا يصل المكان
ها أنّي أراك في هدأة الصّمـــت
تنبجس من اختلاجات العزلـــــة
تنبثق بياضا ناصع العتمة..من عتبة القلب
نهرا
تجلّله رغوة الإنتظار
أراك..نهرا
تعتعه الرّحيل..فتهاوى
في أفلاج جفّ ماؤهــا
ها أنّي أراك،تعبر ممرّات الذاكرة
تترك حنجرتك زهرةَ بنفســــــج
تلج حجرات الرّوح
تاركا خلفك..صهيل الرّيح
كي لا ينهمر..الوجــــــع
ويسطو على ما تبقّى..من مضغة القلب
سخط الزّمان..
*المقصود:الشاعر الراحل محمود درويش
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق