الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

ومضة عابرة.. حين تنطق القصيدة..بإسم الشاعر..ينحني الجمال اجلالا واكبارا بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة عابرة..

حين تنطق القصيدة..بإسم الشاعر..ينحني الجمال اجلالا واكبارا
لي ألمي المكابرُ..واسمُ سجانٍ كان معي
لي خانةٌ أخبّئ فيها رطوبة الوجع لاغتسال الندى ذاتَ حنين ....
ولي ..
لي أسماءُ صحفٍ لا تُقرَأ علناً
لي أول الحلم وآخرُه وبعضُ خماراتٍ تجيد عصر الوجع في النبيذ
لي شوارعي وأسماء المعطلين عن الشعر..
لي اسمي ....
ولي ألمي المكابرُ واسمُ سجانٍ كان معي يقلد صوت الأيل المنسي في الأوردة..
ولي مايكفي من البراهين والحجج..
لي سمائي وتربتي
ووثيقةُ ميلادي وصورةٌ لحبيبتي على شفتيها توتٌ بري
فوزي آل عمار
إنها قصيدة باذخة،لشاعر شامخ،أما القصيدة فهي (لي ألمي المكابرُ..واسمُ سجانٍ كان معي)، وأما الشاعر فهو فوزي آل عمار،الشاعر المبدع الذي يجيد فن الرسم بالكلمات،كما يجيد فن القول،وبارع في توصيل ما يريد قوله..
وحينما يتحد القلم الخلاق والشاعر المذهل في شخص واحد،فلا تنتظر غير البهاء والعطاء والجمال..هذا مانجده لدى فوزي آل عمار.
"لي ألمي المكابرُ..واسمُ سجانٍ كان معي"نص ماتع،عميق،فاره،باذخ،لشاعر عظيم،متفرد، متمكن،لا أدَّعي أنني أحطت بالنص من جميع جوانبه في هذه القراءة المتعجلة،فعبقرية فوزي صعب سبرها،ولكن حسبي أنني أطلقت إشارات أو بالأحرى ومضات،تضيء الطريق لقراءات أكثر عمقا.
متابعة محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق