إنَّهُمْ يَتَوهّمُون
بأنَّ النَّصر يأتِي
دونَ عمل او جهدٍ
بل يَظنونَ
دونَ مُسبب
يتجاهلونَ الأسباب
يؤمنونَ بالغيبياتِ
وما اشبه الغيبياتِ بالسّحر
الحرامْ
إنَّهُمْ يَتَوهّمُون
إنَّ الدين هو الوطنْ
ويتجاهلونَ أنَّ الإنسانيّة
عالَم بأشباءهُ بغرائبهُ
والوانهُ والدّهشه
يَجهلونَ أنَّ الإنسانيّة
كتلكَ البحر الذي لا يخونْ اسماكهُ
نحنُ بني بشر
حينَ نَتَوهّم نُصبح اسودًا
فِي عمق الغابه
نُطارد كلَّ منْ فِي الغابةِ
لكِن كلُّ شيءٍ فِينا غريب
إلاّ من لمس احساسنا يومًا
تلك هي اسمى إحساس
إنَّهُمْ يَتَوهّمُون
يبكونَ ويضحكونَ مِثلُنَا
يَتشاركونَ الأفراح
وينسونَ الحزن أنَّهُ لهُ وطنٌ
كالعنكبوت والنَّمل
إنَّهُمْ يحلمونَ ولا يشعرونَ
ملامحهُمْ تشبه ملامِح
رجال الصّحراء
إنَّهُمْ يَتَوهّمُون
يؤمنونَ بالخرافة
فيضعونَ لهُ دليلاً اعتيادياً
ويتجاهلونَ أنَّ الخرافة وصمة عار
لأنَّهُمْ متَوهّمُون وهم خالدينَ
فِي وهمهم باقيينَ فِيها
كالإهراماتِ الصّاخره
فإن طالَ الوهمْ يومًا
أصبح الجّهل موطناً
لزوي الطغاة والجهلاء
الفاتح محمد ___ السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق