طقوس الخّاصّة ...
ولأنّ الأرواح الزّاهدة
لا تثنيهنّ السّنون العجاف
ولأنّها هجرت
كتبت آسمه على زند الجبل
بلا وجل
ها هي تنتظره ...!
وفي هدوء صاخب
ترقب السّاعة...!
وبيمينها
باقة من النّوايا الخالصة
وبشمالها
إكليل نضير من فسائل الأمل
آه ...كم تحتاجه !
تتنهّد ، وفي البال ألف احتمال
تسترق النّظر
إلى ما خطّ بين جنبي" المسلّة "
تتحسّس ما جاء في سِفر النّقوش الأولى
وصحف تأويل الأساطير الأخرى
تفكّ أزرار القصائد اللّواتي
تلوّحن بالأدعية لقوافل الغائبين
وهي تؤتي نوافل الوله
حتّى دلوك الفجر
لعلّها تلوي عنق الوقت
يرتفع منسوب التّيه والبشر
ينبض قلبها
كما لو كان يغنّي لسيّد البشر
يسأل كلّ ذي دهشة ولهفة
عن الطّريق إلى معبد الماء
أيّها البعيد القريب
ساتهندم من اجلك
فأنا لم أكن يوما
قبلك أنيقة
سأتعطّر لك رغم المسافات
فالنّسائم حمّالة للأمانات
÷÷÷÷ ( روضة بوسليمي )....تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق