من أجل عيون غانية
ما ذاك الهوى
إلاّ زخرفة بومة وموت
على سرير
بلا رتوش أستوعب
من الهزّات
ومن الزّمن العبيط
ما يوقظني
كالصّباح الجميل
ترانيم طيور بنتْ
أعشاشا
وداعبت نسمات الرّبيع
وطارت محلّقة...بلا ضجيج
كدموع ورد سقته قطرات النّدى
تشتهي من مقل الضّباب
ذاك الوريد
خان الغصن شجرة توت
وحضن أوهامه
ضاع الحبّ بسبب
دمية عوراء
مومياء لا طعم فيها ولا لذيذ
اليوم لا يعرفني
ذاك الذي تمرّغ في الحضيض
أعلو في سماء النّور
في أروقة المغيب
في متاهات الطّريق
لأتحرّر من أوصاف العبيد
في رغوة القبح
قابع أنتَ
بين الغيمات وسياط الجحيم
هل يرضيك ذاك السّقوط
لن تغفر لك إيزيس
ولا فينيس ولا ذاك البصيص
لك أن تعانق الشّقراء والسّمراء
والحدباء
لكنّك لن تزهر
يوما في ذاك الصّقيع
لن تداوي غرائزك
ولون القتامة لهيب
هل ترتقي إلى الخداع
لتكون في مأمن
هل يكون الكذب خزعبلاتك
أيّها المترنّح
بين الشّهوات وأركان العبادة
تضاجع الحريق
كالمساء لمّا تغيب الشّمس
ترحل الطّيور العاشقة
تبحث عن الدّفء
وتعانق المدى ...هذا جميل
هل استوعبت جمالها
هي لم تغرق مثلك
في متاهات قبح ولا في صيف لهيب
الشاعرة حميدة بن ساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق