رحيلٌ
غريبةٌ بين أكوامِ الذكرياتِ.
استوى الليلُ والنهارُ
في ثنايا الأمنياتِِ
الفصولُ تبادلتْ أبراجَها خلسةً
خفافيشٌ منزوعةُ الرحمةِ.
تقرضُني الصمتَ
وتستنزِفني الحنينَ عمراً .
ياشرقيَ الملامحِ !
وغجريَّ العهودِ !
إياك والمسا ومةْ
لايخيفني رحيلٌ
الوقوفُ في محاريبِ الأطلالِ وثنيةٌ
اللطمُ كالثكالى جنونٌ خرافيٌ
أنا نرجسيةُ الهوى والسماتِ. فلتأتِني ريحاً عاتيةً
تكنسُ غبارَ الظنونِ
تصنعُ فرقاً
عوَّدتَني حضنَك الدافئَ
و تنوي الرحيلَ؟
يتوهُ السؤالُ
في عبابِ الزحامِ
وينضجُ الجوابُ
في براكينِ الغضبِ
لعلك تعودُ يوماً..
بقناعِك الرقيقِ
تخلعُهُ باستحياءٍ
ممتطياً متنِ أي كذبةٍ
هل سيعود يوماً
من استهواه الرحيل؟
أم هي أضغاثُ أحلامٍ
ويبقى في وتينك
ذاك الآثم قلبُه
يناورُ ويناورْ.
لمياء فلاحة
2022/12/7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق