الجمعة، 6 يناير 2023

سألت نخيل العراق لما هو حزين؟ بقلم شعبان زغلامي

 سألت نخيل العراق لما هو حزين؟

📷
سألت نخيل العراق لما هو حزين؟
والرطب ما عاد لذيذا؟
وجريده صار أرجوحة للريح
يتساقط كأوراق الخريف
تمايل وتنهد ككل البشر
أجابني، ما عدت كما عاهدتني
صرت غريبا في تربتي
فلا الرمل يدفئني
ولا ماء دجلة والفرات يروي عطشي
والهواء ما عاد نقيا
جفت عروقي وهجرني ثمري
ها أنت تراني شامخا لا أنحني
رغم شيخوختي
حالي من حال البلاد في ظل الاحتلال
ما بقي العراق الذي تعرفه
كل شيء تغير حتى ملامح أهله
صارت غريبة
دعني وشأني سؤالك يؤذيني
دع الجرح يندمل فقد نزف كثيرا
الماضي يؤلمني والحاضر يقتلني
والمستقبل سواده كليل العراق
شعبان زغلامي، تاجروين في : 19-07-2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق