السبت، 14 يناير 2023

قراءة نقدية فلسفية تحلجية لنص شعري وطني للشاعر الليبي الكبير الاستاذ،معاوية الصويعي بقلم الاديب والناقد طه عثمان البجاوي

 قراءة نقدية فلسفية تحلجية لنص شعري وطني للشاعر الليبي الكبير الاستاذ،معاوية الصويعي بمناسبة الندوة النقدية المقامة بالاكاديمية العربية للنقد ومشروع نصك تحت مجهر فانوس النقد

تمهيد
لئن يجمع النقاد ان النص الادبي البارد لايصنع الحياة طالما ان الخط الفاصل بين البهتة والدهشة هو ذاته الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم وبين الذات والاخر وبين الحياة والموت
بيد ان النقاد بالوطن العربي اليوم لا يزالون سجناء نظرة دغمائية لأنا ثقافية مفخمة باتت توكد ان المبدع العربي لم يتخلص بعد من بعبع النرجسية الزائفة ورغم ان عكاظ قد لفظ انفاسه الاخيرة في ظل ولادة صالونات العطب الادبي بعد ان تسسل زرادشت العربي في حصان طروادة من اجل تحطيم مشروع توحيد ثقافة اصابتها لعنة الانحطط منذ سقوط الاندلس
وتبقى السادية العمياء التي سادت كامل تاريخ اللدب العربي عنوانا لانغلاق الذات على ذاتها وهو ما فسر حالة العطالة الفكرية وافتقادنا لرؤية ابستيمية حقيقية للادب بعد ان تحول الادب اما بوق السلطان او الى حالة للتكدي بالشعور الانساني حتى بتنا نتحدث عن السيد " الهو " بوصفه سلطان القيم ومعيار الحقيقة
بيد ان حالة الوعي والثورة عاى السائد تلقى برهان على وجاهة الصعلكة الادبية الحالمة لمشروع الفلء للارض ومقاومة الجور ونشدان الحق والفضيلة
حتى قيل ان الادب ولد اعذرا
ثم عاش بيننا ثيبا لقرون
واذ يتبدى لنا من خلال التميز بين اديب يحمل مشروعا متجذرا في الارض متماهيا مع تاريخه واديب مزيف يطلب المماتعة في لحظة تصنم الذات
في جسد فاقد للحياة
لذلك هناك نصوص ادبية لا تدوم في الزمن بل تموت في حياة اصحابها ونصوص اخرى مفعمة بالحياة والنور تحفر في ذاكرتنا الجمعية وتنقش في ذائقتنا الجمالية ولا تموت رغم رحيل اصحابها
وازاء هذا الدياليكتيك الذي حكم تاريخ الادب العربي يطالعنا نص ذهبي عجيب للشاعر الليبي معاوية الصويعي
" أنا بن مهيدي " في لحظة فغرقة كنت احسب فيها ان الضمير الادبي قد مات وان العبرائيلية الفكرية والادبية صارت تحتل كل الاراضي التي تحولت منذ سقوط العراق وبعد عقدين فقط الى ظاهرة ادبية وثقافية عاهرة
وتبقى النصوص الواعدة بالنور عنوانا لثورة ثقافية وان عودة الروح تبقى اسيرة موقفين اول يراها قادمة من الشرق العربي وثان يراها قادمة من الغرب العربي
تمهيد خاص :
يذهب البعض انه لا يمكن دراسة النص الادبي الشعبي الا من خلال الاليات الفنية التي تحكم وتنظم هذا النوع من الادب والحال انه لا يمكن لنظرية في النقد ان تملك كل حفيقة النص الادبي وان البنيوية قد اثبت عجزها منذ السبعينات من القرن الماضي بعد ان ظهرت المدرسة السوسيولوجية والنفسية كقراءة جادة للنص الادبي ولعل
سادية النقاد وادعائهم الباطل بامتلاكهم لكامل الحقيقة في النص الادبي ما جعلهم اليوم يقدسون الرؤية الذرائعية في النص الادبي بعد ان اعتبرته عبارة عن جملة من الدوافع الحسية والشعورية القابلة للفهم والتفسير والحال ان التفعية هي عجزة عن الرلوج داخل الغرف الحمراء للذات الابداعية طالما ان العلم لم يستطع التوغل داخلها بوصفها مناطق مظلمة غير قابلة للتفسير
واذ نعتقد انه لا توجد قراءة نقدية واحدة تملك الحقيفة كاملة في النص الادبي وانه ان الدياليكتيك هو يصنع الفكر الحي والمكتمل فان كل روية نقدية يمكن ان تمثل جزءا من الحقيقة في هذا النص
وتاسيسا اردنا ان تكون قراءتنا لنص شاعرنا الاصيل معاوية الصويعي قراءة تحمل حركة وترفض فكرا اقنوميا جامدا كان جاسما على عقولنا طيلة قرون لذلك اخترنا :
المبحث الاول : البنية اللغوية والبلاغية للنص
المبحث الثاني :
جغرافية القصيد وجاهة الادب وثورة المسرح
المبحث الثالث :
معجمية القصيد بين الوفاء للارض والتغني بانوار النصر
المبحث الرابع :
سوسيولوجية النص بين رمزية الشهادة وثقافة المقاومة.
المبحث الخامس :
سيكولوجية النص في ادب الحماسة
المبحث السادس :
رمزية النص وادب إرادة الحياة
خاتمة
___________________
انتظرونا في قادم الايام لاكمال الدراسة والمقال
تفصيلا وتحليلا وتدقيقا
طه عثمان البجاوي
الاديب والناقد المتحلج
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق