***~العام الجديد~**
سنةٌ بثوبِ المحدثينَ أراكِ
تجرِي علَى آمالِنَا قدماكِ
هلْ فيكِ مَا يروِيْ ظِماءَ قلوبِنَا
أمْ أنَّ واقعَنَا غَشَى مَأتاكِ
مَا جفَْ فِي جفنِ الضِّعافِ دموعُهُمْ
بلْ زادَ فِي قلبِ الطُّغاةِ رَجَاكِ
هلْ يُسْكِنُ الوجعَ المريرَ مُرُورُكِ
أمْ تزهقُ الذُّلَّ البغيضَ سُرَاكِ
لَا شكَّ انَّكِ قد علمتِ مصابَنَا
بمصيبةٍ عصفتْ بكلِّ بُنَاكِ
وتجرَّعتهَا نفسُ كلِّ خليقةٍ
صبرتْ علَى مَرْأَى القذَى لتراكِ
وتأمَّلتْ أن تلتقيكِ عروسةً
بثيابِ حبٍّ تخرسينَ عِدَاكِ
رسمتْ لآتيكِ المغيَّبِ صورةً
كالشَّمسِ يشرقُ في الرُّبوعِ سَنَاكِ
ودعتْ مِنَ اللهِ العليمِ بحالِنَا
أنْ يجبرَ القلبَ المصابَ عَطَاكِ
ويُداوِيَ الجرحَ النَّزُوفَ حنانُكِ
ويُجَفِّفَ الدَّمعَ السَّكوبَ دَفَاكِ
إنْ كنتِ مثلَ السَّابقاتِ فَعَطِّفِي
ثوبَ الدَّمارِ فلنْ نطيقَ عَنَاكِ
فلقدْ تحطَّمتِ القلوبُ وصبرُهَا
لمْ يبقَ مَا تحويهِ كيْ تحياكِ
سبعٌ عجافٌ قدْ رأينَا نحلَهَا
وبكتْ مآسيهَا عيونُ ملاكِ
حلَّ اليبابُ وجفَّ فصلُ ربيعِنَا
وتصدَّرت خيراتُنَا بِعِرَاكِ
نهبتْ أعادينَا جناةَ ثمارِنَا
وتآزرتْ في عهدهَا الأفَّاكِ
رحماكَ يا ربَّ العبادِ فإنَّنَا
نشتاقُ عهدَ العدلِ بِالإدراكِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٣/١/١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق