محاجر العيون
يا من تعلّق بالفؤاد وجيبه
فتغلغل في عمق الوجود دليله
لا تتمادى في إضرام النّار
و شدّ الحبل على مشاعر الأوتار
و جفاف الانفاس بالحرمان
الصدّ إن تمادت مفاصله لئيم
يؤدي لتفاقم الانين عند الكليم
تتصلب منه محاجر العيون
تهتز الاوصال وترتجف الجفون
تتدافع الأنفاس فتضطرب
فكيف يكون ومنك الحنان المرتقب
ان تماديت في التهرب والعجب
كيف للطفك المعهود ؟
وطينة ودّك وطيبك الموجود
بذاك التجاهل والجفاء المردود
فقسوة القلوب إلاّ للاعداء
ومن عرف بالعطر والرّيا
واشاعة المحبة والوفاء
لا ترتضي منه الروح في الأعماق
ايّ جفاء وقسوة الخفّاق
أبو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق