الثلاثاء، 17 يناير 2023

غربتي /ربعي عبد الحميد/مؤسسة الوجدان الثقافية


 غربتي

سارقة
بدرجة أمتياز
الناجحين
في التلون
و الدهشة
و الأنبهار
سرقت مني
أشياء كثيرة
لم أكن أعلم
بأنها قد فقدت
من طوله المشوار
كان في داخلي
وطن
و كانت هناك
حبيبة
و رسائل ما كتبت
و حقيبة أشعار
و بقايا
لعبتنا المفضلة
في الظلام
إذا أنقطعت
في حينا الأنوار
و كان
بعض الطيش
قد خلف
كتاباته المبعثرة
و الركيكة
على كل جدار
و كان ما كان
و لم يكن كائنا
يتصور
بأن ثمن الغربة
مرتبطا
بصرف العملة
مقابل الدولار
و خصومة
على حائط
في الحديقة
بين دولتين
أو مع
أي جار
غريب ستبقى
بين الغرباء
الذين معك
لأن غربتك
لم تكن
في الحقيقة
إلا مجرد فرار
فرار
من ذاتك و أهلك
و محيط ملوث
بكل الخطايا
فأصبحت
الغربة
آخر قرار
سنظل نشتاق
إلى حضن
ذلك التراب
رغم طول الغياب
لأن الفراق
في حد ذاته
قد صار يتساوى
مع الإنتحار
كلمات : ربعي عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق