هِلالُ الخمِيلة
وَجْهُكَ الْمُنْتَمِي لِلَّظَى في دمِي
وَجْهُكَ الْمُنْتَمِي لِلدُّجَى فِي الْحِصَارْ
نِصْفُهُ صِيغَ مِنْ قمَرَيْنِ ونارْ
نِصْفُهُ المُخْتَفِي كانَ لِي شَفَةٌ
يَتَوَالَدُ مِنْهَا النَّشِيدُ بِحَقْلٍ مِنَ الْجُلَّنَارْ
يا هِلاَلَ الخَمِيلَةِ ... مِنْ حُلُمِي يَطْلُعُ اللَّيْلُ،
في حُلُمِي يَسْتَرِيحُ النَّهَارْ
فإِذا ماتَ في حَدَقِي أَمَلٌ
قبلَ أَنْ يمتطِي صَهْوَةَ الاحْتِضَارْ
لَنْ يَمُوتَ مَعِي ...
لَنْ يَمُوتَ مَعِي ... لَنْ يَمُوتَ مَعِي الانْتِظَارْ
يا هِلاَلَ الخَمِيلَةِ... لاَ حُلْمَ لِي
غَيَرَ أَنْ أَتَلاشَى ضِيَاءً بِلَيْلِكَ حتَّى نَمُوتَ مَعًا
ثَمَّ تُبْعَثَ فِيَّ وأُبْعَثَ فِيكَ
رَبِيعَيْنِ بَيْنَ سَمَاءَيْنِ مِنْ أَلَقٍ واخْضِرَارْ.
شعر : محمد علي الهاني - تونــــــــــس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق