أبتغـي الفـرار
الكـون مـن حـولي ظـلام دامـس
والبحـر متـأوّه على أمـواجٍ باكـية
ريـح زرقـاء
والبـرق يُشـع خاطـفا بصـري
محطمـا أساطـير العـدم والظـلام
حيث لا منحـدر
ولا أرض تلـوح على مـرآى البصـر
_ سـوى _
سفـن شاردة في ذاك الخضـمّ
وحـده المجـنون
على أرصفـة الميـناء يتسـوّل الوقـت
وثمـة كلـب سائـب ضيّعـه سيّـده
عجـوز عميـاء هـا هنـا
ترمـيني بسـهام
وتُمـزّق أوراق الحــظ
فـي حـين،
تُخـبرني أنـي سأمـوت
فـي أرضٍ لا تعـرفني فيـها الشمـس
أتسـاءل عـمّ أبحـث هـنا ؟
ودمعـتي فـي قنـاع ابتسـامة
لم أحقـق وجـودي
الطريـق نحـو الظلمـة بعـيد المـنال
حتـى اليـأس لم يعـد بالإمكـان
إننـي أبتغـي الفـرار
مـن بحـر إلى سِـواه
مـن مـرفأ إلى ميـناء
مـن جـبل إلى طَـود
عـلّ الغـيم يتفـجّر غيـثاً
وتبـرق النجـوم
لأنعـم بشهـد الحيـاة
وإكسـير الخـلود
فاطمـة لغـباري / المغـرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق