أصفادُ الانتِظار
لحُدودِ الشَّوقِ والصَّبرِ احتِمالٌ
دُلَّني الدَّربَ إلى كَسبِ رِضاكَ
ها يُناديكَ شَبابي سائِلاً
أينَ أنتَ ياحَبيبي ؟
ورَبيعي جَفَّ ، فَأعلِن عَن هَواكَ
إنَّ في روحي ذُبولاً قاتِلاً
مِن خُدورِ الوَقتِ
أَينَ مِن وصلي خُطاكَ
وإذا ما أسدَلَ اللَيلُ جُناحاً
فاضَ مَدُّ الرْوحِ تَغمُرهُ يداكَ
ونَديمي الصَّبرُ يَروي سَلوَتي
بصَقيعِ البُعدِ عَن مَهدِ حِماكَ
أجَّجتني
ثَورَةُ العِشقِ تُناديكَ وقَلبي
غارِقٌ
في ظُنونِ الشَّكِ من شُحِّ لُقاكَ
وبشَوقٍ مُقلتاي
تسألُ الأسحارَ عَنكَ
والليالي والأَراكَ
والمسافاتِ الطِّوالُ
عنك تسأل
وتناديكَ بصَمتٍ آعَساكَ
ياغَديرَ الشَّوقُ يَرويني
هَواكَ
أينَ من عيني حَبيبي
أَينَ أنتَ
هٰذا قلبي
ذائِبُ الشوقِ أتاكَ
يصدحُ الآهاتَ يَشكو
مُرَّ بُعدٍ
حَيثُ ألقَيتَ بأحلامي الشِّباكَ
غارِقٌ أودَعتَ أنفاسي التّمَني
ضاقَ وهجُ الروحِ من بردِ دفاكَ
فغَدَوتَ في شَراييني كَموجٍ
تَدفَعُ الآهاتَ في بَحرِ احتِواكَ
عُد وصِلني واحتَضِنّي مُغرَماً
فالهوى لَم يَهوَ إلَّا مُقلَتاكَ
وحَنيني وسُهادي دائِماً
عطشى للشوقِ أضناها جفاكَ
لا تَكُن طَيفاً ومِنّي حاضِراً
وتَسوقُ الروحَ في عَتمِ مَداكَ
هٰذِهِ الدُنيا سَرابٌ لَيس فيهآ
مِن جَمالٍ إن عُيوني لَمْ تَراكَ
جِئتُ أُهديكَ مِنَ الأحزانِ عِطراً
فاخِرَ العِنوانِ مِن فِعلِ أساكَ
وسُنونِ العُمرِ غَيماتٌ خَوالي
لَيسَ في أيّامِها إلّا سِواكَ
فاحتَضِنْ صَمتي إذا وافاكَ يَوماً
في خَوابي العُمرِ في وقتِ صَفاكَ
ثُمّ دَعْ للَيلِ أحلامُ التَّمَني
لَنْ تَعُد تلقى بأوقاتي دَواكَ
شاءَ أمرُ اللّٰهِ فيكَ نافِذاً
فاحزِمِ الآهاتَ في ثَوبِ هواكَ
لَمْ يَعُد في مُقلتي مِن دَمعَةٍ
أُهدِها شوقاً كَأَيّامِ غَلاكَ
فالتَقِم فوقَ الجُروحِ مَوئِداً
فيهِ تَنعى ما قَتَلتَ من صِباكَ
هٰذِهِ الأقدارُ لَيسَت مُلكَنا
فاحتَسِب وامضِ لأمرِ مُبتَغاكَ
فَأنا ما عُدتُ بَعدَ اليَومِ أقوى
إنتِظارا يُضنيني هَمَّاً فِداكَ
بقلمي ــ فريد سلمان محمود الصفدي
الأردن ـــ عمّان ــ الأزرق الشمالي
1ــ1ــ 2023م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق