كم مرة بكينا تحت المطر
كم مرة بكينا تحت المطر وصرخنا في وجه الرياح المعاكسة لنطبب أرواحنا المتهالكة ونوهم قلوبنا المتعبة من كل شيء ،المجاملات المنمقة والمنافقة تملأ الأنحاء ، هزيم الصمت جعد الساكسوفون كأنه يشرح جثة فرانكيشتاين ،تتبعثر النوتات الغاضبة وتتفتح نتوئات القلوب التائهة .
المعزوفة التي كنت أؤلفها فيها عدة مفاتيح وسلم دون درجات والمقام الذي أنا فيه منعزل وفريد مثلي فنغماتنا صه آه لا أف
استنشقت جميع النغمات لحد الإنتشاء وأحرقت جميع أوتار القيثار الموصولة مع باقي الآلات التي كانت تغطي هفواته وصوت نشازه ، فهذه الليلة سأقطف النجوم من وجه المساء واتخذ الهلال ميكروفون وأحكي قصة البؤساء وأحيي أرواح ثائرة وأروي ضمأ حروفي وأغني أغنيتي .
لن أعود أدراجي ولن أكترث لبشاعة صوتي سأترك روحي تتراقص وتنقر برجليها رخام السحب وأطلق العنان لنفسي حتى تبكي السماء ألما وتعلن الحداد على موت السحب .
أمينة بوترعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق