السبت، 19 نوفمبر 2022

منهج الإسلام في صناعة الرجال بقلم عزيز مومني

 منهج الإسلام في صناعة الرجال :

الرجولة : كلمة قوية-استقامة-ثبات على المبادئ-تضحية-
مواقف شامخة-أخلاق-قوة-أمانة-اصطفاف لجانب الحق والفضيلة-واستعلاء عن مغريات الدنيا.
وتكون صناعة الرجال بتربيتهم الجيدةوتعليمهم عل أعلى مستوى وتوجيههم،وإعلاء هممهم وإكبار طموحهم وغرس : الفضيلة والقيم والأخلاق في نفوسهم منذ الصغر .
كما أن تعويدهم على مكارم الأخلاق والجود والكرم والسخاء، والشجاعة والجرأة والإقدام،وإخراج الحرص على الدنيا وأشيائها من قلوبهم وتقوية صلتهم بالله،والتحدث لهم عن عظمة الله كل ذلك سيربي رقابة الله في أنفسهم،ويجعلهم يعتمدون على الله طول حياتهم.
فضل الله ونعمه علينا كثيرة وعلينا شكرها بأستمرار كي تزيد، وكلما سألنا الله ما نريد وعبدناه واستعنا به فسنجده قريبا منا،وقراءة القرآن الكريم باستمرار تذهب حزن قلوبنا،وتجعل هذه الأخيرة سليمة من الأحقاد ومتوكلة على الله، ذكر الله يطرد الشيطان،والخوف من عقابه سيجعلنا نبتعد طواعية عن ذنوب الخلوات.
أرض الله كبيرة جدا وواسعة،والمتقين والأبرار ،والصالحين المصلحين موجودين معنا أكيد،وعلينا فقط أن نبحث عنهم و
نجالسهم،ونصاحبهم ليدلونا على طريق الله،ودعواتهم معنا ستنير لنا الطريق إلى الله كي نسلكه بتبصر وثبات،وكلما تقربنا من الله بنوافل الصلاة والصيام،والصدقة فسيرضى الله عنا.
يمكننا تنظيف ماضينا بتوبة نصوحا خالصة واستغفار كثير، وكلما تصالحنا مع الله وخشعنا في صلواتنا فستتساقط عنا ذنوبنا،وغضنا من أبصارنا وعدم اتباع خطوات الشيطان و
الخوف من عقاب الله،وعدم الأمن من مكر الله كل ذلك سبيل نجاتنا من غضب الله،وكلما ساعدنا الآخرين فإن رحمة الله ستسعنا..
من صفات الرجال في القرآن الكريم أنهم :" لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"،والنجدة :" وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى.." والسير وفق القرآن الكريم والسنة النبوية وهدي سلف الأمة قال الله تعالى:" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ".
الرجل الحقيقي متحرر من الخوف ويخشى الله فقط، و
يتوكل في رزقه على خالقه ويبذل الأسباب لذلك ولا يستجدي اي مخلوق مثله،وكل عباد الله المتقين رجالا أقوياء وأمناء،همهم رضا الله، وهممهم عالية وطموحاتهم كبيرة، حياتهم مليئة بالأعمال الصالحة والمنجزات،ولا يملون من نشر الوعي والثقافة والدعوة إلى الله في مجتمعهم.
رجال الإسلام الأتقياء والأنقياء يؤدون الفرائض في وقتها جادين ومجتهدين ويحرصون على التعلم على أعلى مستوى، يتقربون إلى الله بالنوافل،ويحرصون أن يعبد الناس ربهم و أن يعظمونه في الأرض، يخشعون في صلواتهم،ويحببون الله والدين إلى الناس ولا يحقدون على أحد، يحاولون الإتصاف بقيم الحياء والعفةوالإستقامة،والستر والخوف من الله.
الرجال الحقيقيين وقافين عند كتاب الله ،زاهدين في الدنيا، متواضعين،ربانيي الغاية والوجهة شعارهم :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي،ومماتي لله رب العالمين لا شريك له" لكل واحد منهم وجه واحد،ويقومون بواجباتهم ويتقنون أعمالهم، أخلاقهم حسنة ويوحدون صفوفهم لخدمة دين الله،وهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.
كتابة عزيز مومني صباح يوم السبت 19\11\2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق