هوية
غرباء في زمن الحكماء
بطاقة هوية و ما نفعها ؟
بطاقات هوية مجرد مسرحية
يسدل الستار و لكم مني
تحية
على الركح كل إنسان يتقمص
شخصية
و ما نفع بطاقة الهوية
إن كنت سأتقمص كل يوم شخصية
سأضحك و أبكي
سأرقص و سأغني
و إن سألتني ستجد في مخيلتي
ألف حيرة و حيرة
مشرد بلا وطن
و ما نفع الهوية
غريب أينما رحلت
مهما وجدت من ترحيب
سأفتقد للقريب
و الصحب و الصديق
و الأرض و النجوم
في تلك البقعة التي
كانت مسقط رأسي
غصبا عني سأشتاق
لرائحة الطفولة
و أهل بيتي و الناعورة
التي ركضت نحوها
خطواتي الأولى
و بستان جدي في المعمورة
و كل تفاصيله الجميلة
آه يا قلبي المسكين
تجاوز و كن ذاكرة من ورق
بقلم الرصاص تخط
كلمات ثم تنحرف
عن السطر
تمحيها و تبدأ
من جديد و كأنك اليوم ولدت
و ما نفعك يا بطاقتي الشخصية
لقد إنتهت المسرحية
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق