***تأتأة..***
في المقهى المفتوح على البحر،
بنت تغازل طيفا يومض من بعيد
و تنسى فنجانها بين أصابع العاج
برود الرّمل تحت الساق الجميلة
لا يحركها..
وكيف يحرك أحاسيس صادرها صوت الحبيب المتوزّع
بين الذهن والأمواج.
وصوت فيروز يوقد بحرا من الحكايا..
ويعيد بسمات قديمة..
تفرقت بين كل الفجاج..
هي ذي تحلم..
هي ذي تناغي فتاها..
فيزاح عن مداراتها ذاك الارتجاج..
لكن ضحكة صديقتها تجتثها من سهوها..
فتضغط مجددا على الفنجان.
ترفعه برفق إلى مبسمها
وتبعد عن مورّدها خصلة الشعر الجمان.
يغمز الطيف مجددا فترحل معه بعيدا..
بعيدا
و عاليا
نحو أفق رجراج.
عمار العوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق