ماذا يعني الانفجار العصبي؟...
الكثير يعتقد أنّ هذه الحالة كغيرها من التغيّرات النفسيّة أو المزاجيّة التي تطرأ على الفرد فجأة، غير أنّ الجزء الخفيّ، الأعمق و الأدقّ يأتي على خلفيّة تراكمات...
الانفجار شبيه بكأس تملؤه ماء حتّى يفيض، و إذا فاض و تركته يصبح نهرا يتدفّق بقوّة تجهلها أنت نفسك...لماذا و كيف يصل الفرد إلى هذه الحالة و هو واع و قادر حسب ظنّ الأغلبيّة على تفادي موقفا مثل هذا أو تجنّبا لمضار قد يقع فيها... الأمر ببساطة هناك حكمة تقول "خاطب القوم بما يفهمون" و أخرى تقول"اصبر على كيد الحسود فإنّ صبرك قاتله"... و بين الحكمة الأولى و الثانية يضيع العمر لأنّ هناك أجناسا من البشر أشباه السوس لمّا ينخر الخشب تغييره يصبح واجبا و ضروريّا و محاولة الصبر أو المقاومة لا تجدي نفعا...
أن تصلح ما خرّبه السّوس يستغرق وقتا و طاقة لا تكفي يد واحدة لترميمها، لكن ان ترفع يديك لخالقها فهو الواحد القهّار فذلك أسرع بعلمه وهو القادر على كلّ شيء...فقط قل"يا اللّه" و كن متأكّدا بأن الردّ أو الإجابة ستأتيك من حيث لا تعلم.
جليلة بالفالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق