الخميس، 17 نوفمبر 2022

منفضة البوح...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي

 منفضة البوح...!

لديّ متسع من الغيم
ليجهش حفاة قلبي عند ذراع الليل،
ويَقدّ الريح قميص معتنقي أرصفة الحياة البائسة!
هذه إمرأة
تطلّ كل حزن من نافذة
الحبّ،
بقفطان و ما تيسر من
دعاء تحصين الوفاء!
و هذه أخرى بمقصّ
تقطع رقاب القصائد
التي تتغنى بالرجال،
فهم لا شكّ فارّين من زنزانة
الخيانة!
هذا عاشق تجاوز
الخمسين من فشله
ولا يزال يحلم برشّة
عطر عند صباح دافئ!
وهذا عشريني،
باع سلساله الفضّي
وما تبقى من دموع أمه
للبحر
ليغرق في جبّ الملح!
الوقت دائما يخسر الرهان،
تنتهي عقاربه من طحن الضياء
وتتعطل عند طابور الحالمين!
أما منفضة البوح
فإنها تعجّ بأعقاب القلوب،
ورماد حزن قديم
قيل أنه يتأجج
كلما ناح قلب عاشق على حافة
الفراق!
كنزة الحبّ الأولى
ليست هي الأولى التي غمرتنا
دفئا،
بل هي التي أنستنا
لسعة الفراق و رجفة الحزن!
إلى معتنقي الحياة،
اعشقوا،
دللوا من تحبون
اكتبوهم على جبين الجنون
أغنية
ورددوا
كل بوح وأنتم الحب!
الكاتبة ناهد الغزالي
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق