قصائد باردة
جلال باباي(تونس)
-١-
ليلا توقظنا الفراشات
كان وجه البلاد غائما
انقطعت رائحة الرغيف
وحضرت الغيابات
- ٢-
بيضاء تحوم باجنحة
لم يطلها رصاص الخونة
اليوم تيقنتُ
بأنّها طيور جنٌة -٣-
ضحكت السّماء
بقي على شفتيها
ماء الشتاء
-٤-
ولادة الرّوح عسيرة
وبيت الماء
فِراش ُُ
تحت صخرة وثيرة
-٥-
المدن قلقة
لن تحتمل
خريفا من حريق
بتنا لاجئين
في المقابر
وأمواتنا هم الشقيق
وِظلُ الرفيق
٦-
يطالني وجه أمٌي
فجرا قرب القمر
كأنٌه الرحيل
قد أمسك بخُطايا
هاتفني صوتها شجيا:
لا تنبس بحركة،
نَمَْ تحت غيمة
حتى تمطر .
-٧ -
أصابت بنيان الجسد
شيخوخة مبكرة
الشوارع أضحت عتمة
وساحة صدري
مازالت تتسع للعشق،
لعطرها و الحمحمة
ألملمه حزني
الذي لم يعد يشبهني
أكوٌمه نُصْبَ الرصيف
ذاكرة للناس
وأرويه لأمٌ القرى ملحمة.
٣١ اكتوبر٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق