الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

زهوة الوان الخريف بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 زهوة الوان الخريف

ماذا اقول للخريف
ان تساقطت حروفه مني
على اثواب المغادرة بهمس السكون
عساي ان انقش على صفحاته مسيرة وداع
فاتمكن من ايصال البوح على غاربات الطرقات همة
لاقول للكلمات هناك امكثي حيث يسكن الخلود النازف فن
عساه ان يرتسم بقصائدي محطة عبور لطفل امي لا يقرأها
ليندمج باشكال الحروف وتثيره زوبعة الغيرة ليعود لكراس
ويسأل عن تعلم الحروف في فصول الابجدية لينهض بامله
يتذكر قرع جرس الصباح ونشيد الوطن ويهمهم بميوله لها
حتى يقارن فشل سنواته التي توفاه الجهل فيها فيصحيها
لينهض منتصبا كاستقامة القلم فيخطو خطاه بعناد الايام
هناك يمتهر مثوله على مقاعد الاستقرار ليدرج طفل حرفه
على مساحات ربوع بين الفواصل والكسرات ليولد احتراف
ويتغنى الضاد لينهل عزف صباه المجيد وحاضر امته الابية
فينقش عهد الصلابة وقوة الارادة ويزف عرائس النجاحات
ليصبح العرنوس للبهاء بين العلماء حينما ينهض بعلم جديد
وتكبر جامعته لتمسي حاضنة ممن خاضوا عراك الجهل الم
انها حقا سعادة لا يمكن لبوح قلم ان يرسمها على سطر لغز
لان تفاصيل مرارة ضياع انسان قد مر على درب لالم خطر
فشاهد حروف منع المرور ولم يحسن قراءتها فكلفته حياته
ليكون قد سقط باعماق سحيقة لم يصحيه الحذر من جهله
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
نورمنيات العشق
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق