ثقافة التنوير هي السبيل الامثل لبناء الانسان :-
فارس الاسدي - العراق
ان المفاهيم والسبل لاختيار الطريق الافضل في الحياة الانسانية هي بناء العقل الانساني ثقافيا وفكريا ، وما له من قيمة اعتبارية للفهم الحسي وفق المقاييس المعرفية ، بأيجاد الغرض المراد لبناء قاعدة ثقافية رصينة متوازنه ، ولما يحيط بها من متغيرات ، وظروف ممكن ان تؤهل الانسان بالاتجاه نحو طريق الصواب ، وبعيدا عن خطر الجهل والظلام والإنانية والتفرد بالرأي وتهميش الاخر ، وهذه حالة غير صحية فأن اتخاذ المنهجية بالطرق والوسائل الناجحة التي تحمل الموضوعية للاختيار الافضل والامثل في بناء الانسان ، وذلك من خلال الوعي الثقافي والفكري والتربوي والارشادي وفق الاسس التطبيقية والعملية ، الموجودة في المفاهيم الانسانية وكما اكدت عليها الاعراف والاديان السماوية ، وخصوصا الدين الاسلامي الحنيف في الرسالة المحمدية ونحن كمسلمين لابد ان نتبع الخطوط التي فيها الاستقامة وترك الخطوط المنحرفة لغرض الوصول الى جادة النجاة ، فأن التزود بتنوير ثقافة العقل هو خط مستقيم ومثمر ويشكل دورا فاعلا في بناء المجتمع ثقافيا وفكريا ، المؤدي الى حالة النجاح لغرض بناء انسان حقيقي ناضج ، فذلك يحتاج الى احتضان فعلي وواقعي يقتضي الحرص والاهتمام ، ولابد من النهوض بالواقع الثقافي لهدف بناء انسان بمعنى الكلمة ومجتمع قادر ان يصنع الحياة ، بشكل مثالي من دون الإفراط ومضيعة بالوقت ، فلكل شيء وقته المناسب حتى يتجه نحو الصواب ، ونجعل من مبدأ الثقافة والمعرفة صورة مشرقة و مجدية من دون الوقوع في الخطأ ، والابتعاد عن حالة الميول والتطرف لجانب واحد لانه يفرز الخلل الواضح ، بتأثيراته السلبية ويخرج عن الاطار الطبيعي والاعتيادي وذلك بسبب اعطائه اكثر من المقدار الحقيقي الذي لا يستحقه وبالتالي يصبح عبأ علينا ، ولابد من الاهتمام في الجوانب الايجابية وكما يجب ، وهذا ينطبق في مجالات شتى فأن اتباع الخطوات الصحيحة لبناء عقل انسان ياخذ بنا نحو بر الامان لحياة افضل واجمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق