الميلاد
.........................
كُلُ عامٍ لَهُ فِي المِيلادِ شَمعَة
يَسلِبُ العُمرَ رَبِيعاً دُونَ رَجعَة
تَذَّكَر …
غابَ مِن ماضِيكَ ماضٍ
وأبقى مِنهُ لَو بُصِّرتَ دَمعَـة
تَبَسَم..
وَأختَطِف لِلفرحِ ضِحكَة
وَشارِك مَن دُعِي لِلحَفلِ رَقصَة
أتَدرِي..
قَبلَ عامٍ أيُّ حِـلوَة
وَأيُّ زَيٍّ زِنتَهُ أو ايَّ سَهرَة
وَمَن بِالقُربِ
بادَلتَ التَحِية
وَرَدَّت ..
فِي حَـياءٍ كُلَ قُبلَة
أتَدرِي..
عامُكَ المَسكِينَ وَلــى
وَغارَ كَوَرقَةٍ مِن غُصنِ شجرَة
وَأبقَت..
مِنكَ ما أبقَت وَلَكِن
مًحالٍ أن يُعِيدَ الغُصنُ وَرقَة
قَلِيلٌ ظِلُهُ فِي النّاسِ يَبقى
وَيأتِي مِن رِيّاهُم أيَّ عِبرَة
تَأمَّل..
مَن دَنــى قُربَ الثُرَيا
وَمَن تَحتَ الثَرى ضَمَتهُ حُفْرَة
وَمَن بِالأمسِ أحيّا ألحَفلَ
لكِن..
خَلا كُرسِيهِ هذا العامَ صُدفَة
فَلا تَعْجَل بِنَفخِ الشَّمعِ
حاذِر ..!!
وَراجِع عٰامُكَ المَسلُوبِ بُرهَة
عَسَى وَالجَمعُ مِن حَولِكَ باقٍ
لِيَومٍ سَبقُهُ فِي التَّوبِ نَفخَة
.................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق