الاثنين، 24 يناير 2022

الملم وجعي /نجية مهدي /جريدة الوجدان الثقافية


 الملم وجعي

اودعه في خزانة
داخلي يصرخ سوف يمزقني
الالم
اصمت مخافة الشماتة
اروي حكاية شبابي
في الماضي الغابر قالت احدى معلماتي بأنها ارادت
اللحاق بي لكنها لمْ تستطع
الان كلًّ شيءٍ هَرِمَ
الحوادث مزقت عضلاتي
فأين اضع الحنان
اشتياقي في حنايا اضلعي
وصمت الانين يُرْسَمُ على
قسماتي
انا نجمة الوادي
اسراب الطيور تأوي الى
احضاني.......الان هجرني
عصفور الدوري وهزار الجبل
ماتتْ زنبقتي
اصبحتُ ارضا قفرة
لا زهور لا ليلك الوادي كلها
هجرتني
ماذا اقدم لها؟
مات الحب في مهده
هم عطاشى
منهل الماء جفَّ
فقدت الياسمينة عبقها
اصحابي تفرقوا.....بين مهاجر
وميت وبين صروف الدهر
لامنْ يجيب.....تصوروا ماضيا
كان ثرا.......الان انام على
ذكراه......سكن الالمُ والخوف فرائصي،الدموع جمدتْ في
محاجرها، ارخى الهوىسدوله
عليّا أُحتُجز الشوق فصار
نسيا منسيا............لا احلام
لا امنيات........كلهاقبض عليها
النسيان اصبحتْ رهينة الشغف، لا شغف لا حياة لا
فرح..........اين ذاك الشباب
الفُّ به فيض الخواطر واين
ذاك الفيض من الم اليوم
وجفاف اديمه......انا طير
الوروار.......اقف على حافة
حجر..لِمَ ظلّك حالكٌ.........
دعني ابيع عمري لانس الشباب يرتع ويمرح ولا يمرّ
بالمحطات الباردة!~~•~~
وانتِ يا وردة الوادي اينعي
فهذا موسمك ربيعٌ فتيٌّ لا
يعيرني بالا.......لتهنأ الفراشات في الدروب المخضوضرة........دعوها ترتوي من ثغر الزهور......الصيد ممنوع
والحبُّ وفيرٌ لا تدعوا خريفي
وحيدا ، على قدر استطاعتهم
ليمرحوا ولتنعم الحشائش
بشمسها الباسمة المشرقة،
احبكم حتى في خريفي لا
يرجع الفرح الا برجوعكم ،
حان وقت الرحيل.....الحادي
ينادي.........هلموا كي اودعكم
كي يرتوي ظمأي.......وداعا
اخر نداء........توارى الوجود .
نجية مهدي
من هتافاتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق