الاثنين، 17 يناير 2022

أنثى تعانق الضياء /نجوى محجوبي/جريدة الوجدان الثقافية


 أنثى تعانق الضياء

أجوب الاصقاع كالغجر
وأهرب من قيدك والقدر
أمضي حيث لا أدري
فلا تسمح لظلك يلاحقني
أعلن الانعتاق من ذاتي
من بحري وشوقي من جلدي
من حكايات خريفي
ومواسم ملاحمي وعذاباتي
لا تركض خلف قطار مسافاتي
فقد صعدت لأعلى نقطة
كنت اقف على رؤوس اصابعي
وأشدو فوق الكلمات
فوق الحروف والصفحات
اتعبتني الجراح
وهزمتني قلاع الرياح
وسئمت وطنا من تيه
سأرسم بوابة حب وأطير
فأنا صوت وباب ومفناح
امراة من من ضوء الصباح
تتلعثم على شفتيها الاقداح
الشوارع من غير شذاها اشباح
لا أحد يدرك هل كفها
تين أم عنب ام تفاح
من همم الجبال نورها لاح
تمسح دمع من قلبه ناح
ومن رؤوس النخيل تجمع
ضحكات تهديها الاقداح
قيل أن طرفها سلاح
وسلام ولاجلها الموت مباح
عشتار هي وخير وفلاح
وحلم فاض عن حلجته
يرشد سبيل كل ملاح
نجوى محجوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق