الاثنين، 24 يناير 2022

رحلةُ العمرِ الجديد/زهيرة فرج الله /جريدة الوجدان الثقافية


 رحلةُ العمرِ الجديد

رُوَيْدًا رُوَيْدًا
سيسحبُني عِتابي
إلى طرُقِ الرّيحِ
دقَّتْ على شبْهِ بابي
كثلج الشّتاءِ
تدبُّ قُشعْريرةُ الحبٍّ
تحتَ ثيابي
تلاشتْ جراحُ السّنينِ
نسيتُ عذابي
رأيْتُهُ حبًّا
سمعْتُهُ يمشي إليَّ
بحلمِ الغيابِ
و عيْناهُ شعَّتْ مناراتِ عِشقٍ
و عند يقيني فقدْتُ صوابي
نجوْتُ مِنَ الظّلماتِ
و من سجنٍ عَثّي
و منْ كلِّ ذاكَ الخرابِ
فيا رحْلَةَ الحبِّ كوني
أعيدي إليَّ شبابي
رصيفُ فؤادي يبان فراغًا
فكوني سفينتَهُ
يُشرِقُ النّورُ منها
بكلِّ إيابِ
دعي الشّوقَ يحتلُّ عمْري
و كوني حياةً
تُعيدُ فؤادي
إلى الْاِنتسابِ
زهيرة فرج الله
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق