الأربعاء، 19 يناير 2022

إرث الغرام/عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 --إرث الغرام----

الْعَيْنُ تَنْطِقُ بِالْجَمَالِ مُهَلْهَلٍ
وَالسَّهْمُ يَخْرُجُ مِنْ ثَنَايَا المَبْسَمِ
وَالْقَلْبُ يَسْعَدُ بِالقَذيفِ يُصِيبُهُ
وَالْجُرْحُ أُحْصِيَ مِنْ بَقَايَا الْمَغْنَمِ
قَالَ اقْذِفينِي فدُونَكِ خافِقِي
وقَذْفُكِ نِيرَانٌ بَاءَتْ بِمَحْرَمِ
مِنْ دُونِ الْخَلَائِقِ تَقْصِدينَ أذِيَّتِي
وَقَدْ جَابَ الْوَرِيدُ مِنْكِ بَيْتَ المَرْسَمِ
إنْ آثَرْتُ الْوَغَى وَقَدْ تَمَلَّكَني الْهَوَى
فماظَنِّي بِالغَرامِ لِيَسْلَمِ
حَرَّرْتِ الْمَشَاعِرَ واقْتَتَلْتِ وخَافِقٍ
فُكِّي وِثَاقهُ مِنْ حِبَالٍ مُكْدَمِ
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ لِلْغَرامِ عَذَابَهُ
ماصِحْتُ يَوْمًا لِلْعِيَانِ بِمُغْرَمِ
وَأسْبَيتِ حُبِّي وامْتَلَكْتِ خِنَاقَهُ
وكَتَمْتِ نَفْسَهُ بِالوِثَاقِ المُلَجَّمِ
وَلَمْ أشْتَمِمْ يَوْمًا عُطورَكِ و الْهَوَى
وَمَرَرْتُ بِالدَّربِ كَالْغَرِيبِ الأَخْشَمِ
إذَا الْحُبُّ أَوْغَلَ فِي الطَّرِيقِ مَسِيرَهُ
فَفِي الذِّكْرَى هُناكَ غَالِياتُ الْمِيسَمِ
خُذِي إرْثِي بِالْوَصِيَّةِ شَافِعًا
فَمَا ارْتَضَيْتُكِ بالغَرامِ الْمُقَسَّمِ
إِلَيْكِ خَلَايَاهُ بِيَوْمِ لِقَائِنَا
وَأَحْلَى هَدَايَاهُ حِينَ صِرْتُ بِمَهْرَمِ
وَإِنْ قاسَموكِ فِي الْغَرَامِ كُنُوزَهُ
فَاتْلِي الْوَصِيَّةَ بِالْبَيَانِ المُخْتَمِ
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق