الأربعاء، 12 يناير 2022

**الشاعرة ** بقلم الأديبة حسيبة صنديد قنوني

 **الشاعرة **

يا أيها الحبرُ المراقُ على الدٌُنى
هل أخبروك بأنٌها مُتفرّدة
تختالُ القوافي على ضفافِ بُحورِها
وبحرفها الرٌقراقِ تغْزو الأفْئدة
هل أنْصفَ الليلُ الطويلُ قصيدَها
والبدرُ يرعى نجمةً مُتوقٌدة
عذبُ الزٌلال شعورُها وبيانُها
والشعرُ دفْق والحروفُ مُعربِدة
زهريٌةُ الألوان من خُضْر الرٌبى
وسْطَ الحقول غُصونُها مُتورّدة
صوفيٌةُ الأنفاسِ سوْسنةُ الشٌذا
بالنٌور من شمس الصٌباح مُعَمٌدة
في الأفق نخل باسق أو في الثٌرى
زيتونة شرقية مُتمدّدة
بين الغواية والهواية والرٌؤى
شهبا تطرٌز أوْجُها متعدٌدة
وهي الجريئةُ والعنيدةُ في الهوى
وتقيٌة في نُسْكها مُتعبٌدة
في الحبّ تفردجنحَها كحمامة
في الحرب تغدو حرّةً متمرّدة
والشعرُ من أوصالها مُتدفٌق
نبض تهاوى في ثنايا الأوردة
تبني من الصٌدفات صرحَ بروجها
وتظلٌ في طيب الكلام مُخلٌدة
حسيبة صنديد قنوني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق