الجمعة، 7 يناير 2022

تحن النّيب الى نجْد/الشاعر سلمان فراج/جريدة الوجدان الثقافية


 تحن النّيب الى نجْد

تحنّ النّيب الى نجْد
وجدا مُرتَجلا عن وجد
والحبل يُخَيّل غاربها
لكن الدرب إلى نجدِ
تقتات فَراشا محترقا
جُن بها في
موسم عشق ممتد
من أرض صَبا لزمان نخّل غربتَها
وتخفف من عُدد العَدّ
خبر ذا "نجدُ" حكاه الحاكي فاشتبها
وانبهرتْ أحرفه
ولذاك
تحن النيب إلى نجد
زمرا زمرا
تتخطفها النّجوى وتلُف بها ...
أوراكٌ طيعة
تتذامر أو تقفوا وَلَها
وتروم عَراراً في رمل السفح وليلى
وطلولا من برقة ثهمد
أو صيحة هوْل أو
مَسعى صعلوك أسود
لكنْ ليلى قد صارت ساقيةً
والسفحُ مطارا ممتدْ
والطللُ الساجي حِللاً
ترتجّ
ولونُ الهول حكايا شعرٍ لا
تُحصى
ذكرى تتقمص في العَجَمِيّ وفي أكمام الورد
وتعود النيب وسائسها يزويها طيعةَ العود
لا شمت من أكمام عرار أو من مفرق ليلى أو
شهدت صولة هول أو حتى طللا يُقْريها رعشة وعد
تتبلع من عَلف الأكياس وتُغضي عن عَفَن الورد
وتحن..
تحن
إلى نجد
الأديب والشاعر سلمان فراج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق