الأربعاء، 5 يناير 2022

منذها.. بقلم كوثر عبد المنعم عثمان /السودان

منذها..
والتضاؤل يغلف المساءآت الواجمة.
أعاني من ضمورها..
أعيش غريبة فيني..
والبقية حولي تضاعف الإحساس ،
إنهم خيبات تنتصب في وجهي..
الإنسان فيني يعزيني..
و كومة أحاسيس تنتهك كينونتي..
والأمر يزداد نحيبا على نحيب..
ابحث عن بارقة تخرجني من دهشة الحاضر..
على مشاجب البحث علقت أفكاري..
ابحث وابحث دون هواده..
لم أجد ما يعزيني.
او يواسيني.
هناك قواسم بيننا لم أجدها..
تلاشت..
ذابت في البهيم من الواقع..
هزائمي..
تتحدث عني..
الحزن فتتني..
والمساء يلح على نكايتي..
مطّلع على حكايتي..
رغم ذلك يناكفني..
لا يواسيني ولا يعزيني..
اهيم جل الليالي باحثة عن أمل خبأ..
ابحث عن حقائق جلية او نبأ..
لم اقبض سوي الريح..
كبلاط مرت به عاصفة..
كنسته مما فيه..
لم تترك به سوي الصلادة والغبار..
كيف ازيح تلك الهراءآت عني..
نفرت روحي عني..
تؤنبني كأنني لست أنا..
انا تلك المصلوبة على بواباتي..
يصعب على الولوج حيثك..
في منافيك تلك.. اوصدت دوني كل وصيد.
اخترت منفاك دوني..
لم تترك لي سوي ذكريات تؤلمني حد التوهان..
ذكريات مهزوزة كمرايا متسخة..
غير واضحة ولكنها بائنة للعيان..
ليتك لم تكن فيني الشريان..
ليتني لم اكنك..
ليتني
ليتني..
حيث لا يجدي التمني..
وليتك لم تكني..
سنفترق..
كمتوازيان سنكون..
ولا عزاء للمشاعر
(دمتم سالمين)
كوثر عبد المنعم عثمان /السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق