الأحد، 16 يناير 2022

نعم العبد أوٌاب/ الشاعرة زهرة حشاد/جريدة الوجدان الثقافية


 نعم العبد أوٌاب

حدٌثني وطني قال:
زمني وحدات الخريف
وقبل الخريف بأعوام
مازلت أجرٌ زخم الإنتقام
وغسٌالة النوادر تعطٌلت
لم تغسل أطرافي
مازلت كالسٌائل المهمٌش
أسير في زقاق الأوقاف
جسدي متخم بالعراء
حلقي يناببع عطش
شجرة اليقطين شامخة
انتكست أعلامها
ويونس يلملم بإعياء
كوم الأوراق المتساقطة
وأنا أشتهي شرب ناقة يوم معلوم
وتسعة رهط وأكثر يبيٌتون الموت
ينشرون لهيب السٌموم
لا فوت
فالسٌنابل رهاف
والبقرات عجاف
وعقدة الحلم موثوقة
على ردف عجلة مطٌاطيٌة
وآذان سخاف
الثانيٌة تخفق بدمعة جارفة
الكرسيٌ ينهق على سقوط سيٌده
ينهق... يردٌد:
عيشه الأرجوانيٌ أضحى كفافا
النحل في اختلاف
تطهٌر من سكٌر العسل
الإنس لبس قبٌعة الجنٌ الصٌالح
يقتطع الرٌغيف المطحون
من دقيق المدينة الفاضلة
اللٌيلة...الٌليلة..
ربٌما صارت فاصلة
النفس اللٌوٌامة تشحذ الكوس
على امتداد الطٌريق
تحدٌد الزٌوايا المائلة
فوق موجة حائرة
وأنا على وجه الماء
صدى يتلاطم
أزينٌ بريشتي أوراق الخريف الذٌابلة
من سيرسم الغرف في جنٌتك يا وطني
قطعا متجاورات
قال :
نعم العبد أوٌاب
يصلٌي على راحتي القاحلة
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 15جانفي 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق