الأحد، 23 يناير 2022

مقالة الشاعر والكاتب حمدي السميري جمع وتنسيق الشاعرة الرسامة سليمى السرايري

 مقالة الشاعر والكاتب حمدي السميري

جمع وتنسيق سليمى السرايري
-
المناخ العام للمشهد لا يخلو من التلوث والضبابية المطبقة على كل أرجاء الحومة السياسية وما يزيد في قلقي انحسار _ المصير _ما بين منظر بدرجة امتياز و _ عقل _ غير مطلوق اللسان
لو خيرت بين المترشحين لاخترت النافذ منهما الأكثر فعالية لكنها اليد الأمينة تأبي مصافحة اليد الملوثة "فالقروي" كان الأنسب بأن يتصدر المشهد ولكن للأسف .. انتهى الأمر إلى القفز في المجهول، وكما أسلفت الذكر .. لو لم يكن محل شبهة والجلي أنها توكدت جنايته للأسف لكنت أول ناصريه، لإيماني بالرجل الفعال لا بالقوال فالبلاد تحتاج إلى رئيس بخصائص ـ رجل اقتصاد وأعمـال ـ بالدرجة الأولى، هكذا نريده فاعلا محنكا ديبلوماسيا تواصليـا يجيـد التموقـع في الخارطـة الإقليميـة والعالميـة .. فنظافـة اليـد لوحدهـا لا تكفي لو أردنـا أن نحقق لنـا طفرة نحو النجـاح، وكذلك الأيادي العابثـة والملوثـة غير مضمونة على شعبهـا ووطنهـا، لما قاساه هذا الشعب من فساد فأنا لا أعتمد القول بل الفعل ولا أثق في سياسي وإن أخرج يده بيضاء من غير سوء ففي مذهب السياسة كل شيء متاح ومباح ولو صالحت فيها الملائكة الشياطين .. استقراء الواقع يؤكد ذلك فالسياسة ليست عصمة نبوية وطهارة قدسية .. هو علم قائم على المراوغة والحربائية والخلوص من مسام خياط .. وقليل منهم الشرفـاء
الواقع السياسي من افرز هؤلاء الفاسدين والإسلال والنهب المُقنن والمافيات..أو بالأحرى فلنقل التوضيف السياسي الرازح تحت غطاء الديمقراطية والمتقنع بالشرعية أثمر هؤلاء .. مما أفضى إلى معضلة ريحها لا تبشر بخير .. لأسف هذا واقعنـا , لتبقى دائما بوارق أمل قادرين من خلالهـا أن نلتمس لنا سبيـل نجاة ومرسى أمـان , فالشغور السياسي كارثـة وطامـة على الوطن والشعب والحاضر والمستقبـل .. سنصنع نجاحنـا بأيادينـا بعون الله تعالى .. تونس لا بد أن تنتصر
, ولا أمل لنـا إلا دحر الضغائن والتناحر والعمل لما فيه خير البلاد والعباد والله وليّ التوفيق.
-
حمدي السميري
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق