الأربعاء، 12 يناير 2022

رسالة /وفاء غريب سيد أحمد /جريدة الوجدان الثقافية


 رسالة

تحمل عَبق الماضي
قرأتها بقلبٍ يرتجف
أسمع صوته في أنحاء السطور.
يحدثني والذكرى كالسلسبيل،
لا تروي الاشتياق في عرين الحنين.
عندما تعصفني رياح الشوق.
أرجع لزمن أعتزازي بنفسي.
أعلن بُهتاني للألم وأَسدِل أَشرعتيْ
وأبحر في الماضي البعيد
تأخذني هناك حيث النضارة والشباب.
أسمع صدى الضحكات في آفاقٍ،
لا تستوعب فرحة يعكسها بريق عينيه،
وهو ينظر إليِّ.
آآآه حبيبي.
أين أنا وأين أنت.
عندما أرتديت الأسود بأناقته،
عكس القمر ضوءه على خدي،
وتلألأت النجوم في عيني،
رأيتهم في بسمةٍ تسابق الليل على ثغرك.
اليوم تناثر الزمن على وجهي الجميل،
خط خطوته بالمر والألم.
الرسالة تصرخ بين يدي تبحث عنيّ حروفها،
تستهل نور الشمس الغافل عن شرفتي.
أقول لها الهواء يسرق أنفاسي،
الأمطار تنتظر السحاب،
الغيوم تخدش حياء الرياح،
في محراب وحدتي.
مرآتي ضَلت طريق براءتي،
عندما أعاقر الحزن في صمت ليلي الحالك.
عندما يتراءى طيفُك ليّ،
أعيش اليوم والغد غارقة في لامبالاتي،
أصطنع ضحكةٌ أخبئ تحتها عجزي والحقيقة المرة.
وفاء غريب سيد أحمد
13/12/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق