~~ هسهسة المساء ~~
وهذا العطش المرّ
يمتدّ خجولا عاريا
على رابية العمر الجرداء
يتغلغل في سهو الأيام
يبني ظلالا ساخنة متوهجة
تلاحقها كلما راودتها الذكرى.
تظل ترتقب الغيمة الحبلى
تأتيها بأطياف من فقدت
تدغدغ مسامع التربة ..
وهي تترنم بأصواتهم
وتنسج من مخيلة الزمن
رسوم عودتهم محملين
بخضرة الأيام ..
ظلالهم تطاردها
لا تقوى على التّحمل
ينوء بها الحِمل ...
ما أثقل الزمن المعربد
يُرخي عليها أوجاعه
ويستدرجها حيث اللاّضوء..
يحيك من دموعها حِلكة ظلمته
ويتوسد هذيان الشوق
ليبني منه أشعة الشروق
غير مبالٍ بالكسور ..
ودون تأشيرة للعبور .
خديجة ماجد .. 2 جانفي 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق