( على حافة حلم )
يتأبط حزن المرايا
حاملا بين عينيه
قصائد ليله
يمسك بأصابعها المترعة
بعبق المواسم
يشق طريقه منتشيا
كمحارب عاد يحمل
شارات نصره
سارا وسط جموع مكتظة
كل العيون متسمرة
تراقب خطواتهما بصمت
بينما كان صخب الكؤوس
الجامحة ،،،
يرتجف فوق الضوء
وصدى فيروز المحلق
في الأفق
أخرجت على أستحياء
قارورة عطر
من حقيبتها المثقلة
بالخجل ،،،
بللت قميصه الوردي
بوابل من رذاذها المعتق
تناثر العطر مثل حبات
المطر ،،،
أستباحه الحياء فأختبأ
خلف ظله
كطير يلوذ من الريح
بينما كان شعرها الرمادي
يتراقص على متنها
كغيمة تنوء بالندى
وفي لحظة عشق مجنونة
رمت بشعرها المشاكس
على ثنايا وجهه
المبتل بلهيب القبل
فتناثر عطرها الباريسي
وداعب أنفاسه بغنج
وجنون ،،،
فأضحى ثملا
مذهولا ،،،
تحاصره فوضى اسئلة
معلقة ،،
على رفوف الإنتظار
حدق في عينيها
وتوضأ في محرابها
أمسك بيدها الدافئة
ومضيا يجوبان الطرقات
كطفلين صغيرين
يرسمان أمنيات قادمة
ويكتبان بمداد من ضوء
قصيدة منتظرة
على حافة حلم
مغروس ،،،
فوق أصابع الليل
حسين العيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق