الثلاثاء، 4 يناير 2022

لا تبحثي عني/محمد صلاح حمزة/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تبحثي عني ...ســيدتي

فإني من أجلكِ مزقتُ هاويتي ...
ومحـوتُ عنواني ...
أحببتكِ ...
حتى شكا الحب من حبي
وهجـرتُ أوطاني ...
ساحـرةُ... أنتِ ...!!
من أين أتيتِ ..؟؟
من بناية " بارديس "
أو من " وادي عبقر " ...؟؟
تلاعبتِ بأوراق الهوى
وداعبتِ القوافي
حتى تناثرت حروف الحب
من الدفتر ....!
لا تفتشي في حقائبِكِ
عن شاعركِ الذي رحلت مراكبهُ
إلى عالم مجهول ....
لا يعرفهُ ملاحُ ولا قبطان
غادر مملكتكِ البائسة
وترككِ ...
ملكة بلا مملكة ...!؟
أرضُ بلا وطن ....؟!
وقصرُ بلا أبواب ولا حيطان
ماعاد عطركِ يسكـرهُ
ولا رداءُكِ المخملي يبـهرهُ
ولا حتى ...
سـواركِ الأرجواني
أشجار لوزكِ خَفت بياضها
وتفاح خدكِ ...
ما عاد في حسباني ....!
ما عاد عندي شئ للحب أقدمهُ
قد كنتُ حـاتمي الهوى
وأصبحت أضنُ عليكِ حتى
بأشـعاري...!؟
وصهيل الشوق في قلبي أسكتهُ
بطوفان هجرك الذي أجتاح
شـطئاني ....!
واحــتُكِ الخضراء في قلبي
إصفرت أوراقها
وانكسرت سنابلها على أغصاني
وتناثرت أعواد ريحانكِ على
أرض ...
لست أسكنها ....!
وليس فيها عنواني
قد كنت في هواكِ مقاتلاً
أحمل الأشواق زاد على كتفي
وحراب رموشك أسلحتي
وحصني كان عيناكِ
وكنتُ في الهوى عاشقاً ومقاتلاً
عنتري الطباعِ شديدُ العنفوانِ
حتى خـذلتني عبلتي
.......؟!
ما عاد لي كرُ ولا فـرُ
في الميدان ..!
ونارُ الوجـــدِ ما عادت مستعرة
قد أطـفأ " الرحــمن "
نيــراني ....
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق