الأحد، 23 يناير 2022

الشجرة والإعصار بقلم الكاتب جلال باباي( تونس )

 الشجرة والإعصار

جلال باباي( تونس )
إليه...انسي الحاج -الأنقى بينهم- كما قال أدونيس
تصدير:
" ماذا صنعت بالذهب
ماذا فعلت بالوردة "
أنسي الحاج
رأيته كما لم ار أحدا
لذلك لا أزال أعمى
أتلمٌس كمنجات لغته
تسري فرحا على الأرض
يطير بتيهه إلى السماء
يقايضها أن تعيد إليه أمٌه
قد حفر فقدها ثقبا في الروح
وبات جامحا نزيف الرحيل
في الصدر العليل
لم اعد أخشى الذئاب ليلا
بكى شوقي .. ربع قرن
أغلقوا الباب دوني
وظل نصف الكلام
يتأرجح بين الجرح واللسان
لن افاتح النهار
عن إعصار الجسد
وشجرة الأنامل الميتة
يقسم الفتى
أن ينسى قصائده
ويحفظها رفٌة الفراشة
يعترف بفشلها تلك المرأة
في امتحان العشق
يشيٌد إقامته الأخيرة
ولفرط وحدته
مشى حافيا
لم تكترث خطاه
بصوت النجوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق