الخميس، 13 يناير 2022

في الكأس ذبابة /عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 ---في الكأس ذبابة---

في كأس حليبنا سقطت ذبابة
وحرمت الرضيع والكبير من الشراب
كان الزاد الوحيد الذي تبقى لذينا
وقد نفذ الزاد من الجراب
هناك من أشار أن أعملوا كالسلف
وأغمسوا الجناح الثاني للذبابة
وخذوا بأعرق الأسباب
عاف الجميع الشراب إذ عرفوا بمبيت الذباب
في مزبلة أحاط بها الخراب
الكل ضعيف المناعة
يزكم أنوفهم نقع التراب
هم كالفراشة يأخذهم نور الفانوس
أو كالنحل الرحيق له شراب
أفرغت الحليب المدنس في ترعة النهر
ووضعت الكأس نقيا بالمحراب
عسى أن تعمره يد الإحسان يوما
من أجل عابر سبيل
قد يطرق بالصدفة الأبواب
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق