الاثنين، 17 يناير 2022

عودة النّبي /محمد الفضيل جقاوة/جريدة الوجدان الثقافية

 


عودة النّبي ..

.
ــ إلى فاطمة الزهراء حوتية .
.
أنا عربي ..
و مذ كنتُ في رحم الغيب
أيقنتُ أنّ العروبة ضاد ..
وهدي نبيّ ..
و قرآن فجر يعيد الحياة إلى مهج الكائناتْ
و أيقنتُ أن العروبة نبل ُُ..
و لاميّة أفلتتها البوادي إلى الأعصر التاليات
هي الضاد تبحر بي في الحواميم فجرا
تبدّد أسداف ليلي ..
وتدخلني عالما من جمال بهي المغارس ..
عزّتْ به (دقلة النور) تاهت على الباسقاتْ
أطارح في جنباته أحلى القوافي
أعتّق فيها المحبة للعالمين جميعا
تبوح بها الكلماتْ ..
يباركها سيّد كان فينا ..
و لمّا يزل حبّه يبدع المعجزاتْ
أحبّك أنتِ ..
أحبّ الرّسول يلملم فينا الشتاتْ
وينفخ وهْج الحياة بأعجاز نخل تهاوت
تلبّيه مولعة بسنا المجد ..
تحلم بالنّور يرقص فوق الرّبا الواجماتْ
يعيد إلى الكون بعد طول الأسى أروع البسماتْ
ويبذر فوق الشّفاه قطوفا من الحبّ ..
من أعذب الكلماتْ
قطوفا من النّبل .. من أطهر القبلاتْ
أحبّك أنت ..
و أعلم أنّكِ تهفين ولهى لطفل أنيق ..
يعيد إلى عالم الثّلج وهج الأساطير ..
يبعثها بطلا لا يهاب المماتْ ..
ينمّق تغريبة للإياب ..
يطهّر مسرى النّبيّ و مهوى النبيّ
من الزّمر الغاصباتْ ..
يعيد إليك ابتساماتك الهارباتْ
أيا امرأة لم تزل في الحنايا اشتياقا
يبوح به النّاي ليلا إلى الأنجم الساهراتْ ..
أحبّك أنتِ ..
أحبّ النبيّ يرتّل في هدأة الفجر طه ..
يعيد الحياة إلى أمّة خذلتها الحياة ْ..
و يرسل في الصافنات الجياد سلاما ..
و هدْيا وحبّا ألى الأمم القاصياتْ
يلبّي النّداء وبين جوانحه المرهفات
تضوع المحبّة للأهل .. للآخرين ..
لقوم وراء القفار تلفّهمُ العتماتْ
لزنجيّة تعبد ( ألسون) سكرى ..
يقدّسها همج يرقصون إذا ما انبروا للصلاة عراة
.. وجاء النّبي للرصّ الصفوف ..
وجاء النبيّ لجمع الشتاتْ ..
وجاء لزرع كروم المحبّة في أقفر كالحاتْ ..
على الحبّ أسّس بنيانه شاهقا ..
يصفع الريح ..
يهزأ بالكيد ينسجه همج و بغاة
يردّ العواصف ينفخها كاهن خلف تلك البحار
يغازل أحلامه الخائباتْ
أنا أحمديّ العقيدة ..
أعشق ترنيمة الضّاد
تسحرني سَحَرًا حين أتلو المثانيَّ
في هدأة الفجر بدء الصلاة ..
أنا أحمديّ العقيدة يا امرأة سكنتني
وتاهت بعذب القوافي على الأخرياتْ
أحبّك أنتِ ..
أحبّ النبيّ ..
و أحلم بالخيل صائلة ترجع المجد ..
تجلي عن الأرض كلّ الغزاة
يعود إلينا النبيّ ..
ويشرق نور العروبة ..
يجلي الظلام عن الأربع البائسات
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 16/01/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق