الجمعة، 14 يناير 2022

اجتلاء الحب فِي آيةِ السّيفِ/ محمد الفضيل جقاوة/جريدة الوجدان الثقافية


 اجتلاء الحب فِي آيةِ السّيفِ ..

.
ــ مهداة إلى فاطمة الزهراء حوتية .
.
أنا مذْ عشقتُكِ حلّقتُ نسمةَ صبحِِ
تجوبُ الفضاءْ ..
أصيخُ إلى همساتِ المواجدِ بينَ النّجومِ
تهذّبُها خلّةُُ مِنْ عفافِِ ..
تحرّمُ بينَ النُّجومِ البغاءْ ..
تبشّر بالوصّلِ في موعدِِ أحمديُّ العقيدةِ
ذات انقضاءْ ..
أنَا مذْ عشقتكِ فنّدتُ كلَّ المذاهبِ
أبصرتُ فيهَا الضَّلالةَ ملءَ السّماء
و أسّستُ للحبِّ ـ فاتنتي ـ مذهبًا
مجّدَ النّورَ يرقصُ بينَ الرّبَا
سرمديُّّ النّقاءْ ..
و رتّلتُ في الفجرِ كلّ المزاميرِ ..
كلَّ المواعظِ في صحفِ الأنبياءْ
و أجليتُ في خطفةِ الوجدِ كلَّ الحقائقِ ..
سبّحَ للهِ في وهجهَا الكونٌ ..
لبَّى سميعاً ..
يُسارعُ للهِ طوْعَ النّداءْ .
هو الحبُّ ـ فاتنتي ـ نفخةُ اللهِ فينَا ..
و لولاهُ ما كانَ هذَا الوجودُ
و مَا رقصَ البدرُ في أفقِهِ مولعًا بالسَّناءْ
و مَا ضاعَ زهرُُ ..
يحنُّ إلى الشّمسِ مبتهجًا بالعطاءْ
و ما خَطَرَتْ كاعبُُ تأسرُ الكونَ
في مُقلتيهَا اختزال لكلّ النساء ..
و تُلهبُ بالعشقِ أفئدةَ الشُّعراءْ ..
و مَا كنتِ أنتِ ..
و لاَ هِمتُ أُبْدعُ فيكِ الرّوائعَ تُنْشدُ باذخةً ..
تتحدّى عَلى صَوَلاَتِ العصورِ الفنَاءْ ..
هو الحبُّ ـ فاتنتي ـ نبضُ هذا الوجود
و للحبِّ أثّلَ روحَ الرّسالاتِ ربُّ السّماءْ
و منهُ تعلّمتُ كيفَ أحبُّ الخلائقَ طُرّاً
و أَقْطعُ كفَّ الأَذَى مَا اسْتطعتُ ..
حليما أحجُّ إلى اللهِ في أدمعِ التّعساءْ
أنَا مذْ عشقتكِ رمّمْتُ كلَّ انكساراتِ عمرِي
و ألفيتُ بعدَ الضّياعِ وجُودِي
و غنّيتُ للحُبِّ في هدأةِ الليلِ أحْلَى المواويلِ
أَطْربتُ كلَّ المحافلِ ..
مِنْ أُمْسياتِ النّبيٍّ رَشَفْتُ السّناءْ
أنَا مسلمُُ عربِي ..
أحبّ بني العرب حبّ العقيدةِ ..
و الدَّمِ و الانتماءْ
و هيهاتَ يَوْمًا يَكونُ لغيرِ العروبةِ منِّي الوَلاءْ
أَنَا أحمدِيّ ..
و للمؤمنينَ المحبّةُ سرب حمام ..
ولناصريِِّ و أتباعِهِ الصّادقينَ المودّةُ قُرْبَى ..
لفيضِ مدامعِهِمْ طيّباتُ الرّجاءْ
و للآخرينَ ــ و إِنْ خالفُوا مذهبِي ــ أمنياتُ السّلامِ
فنحنُ دعاةُ السَّلامِ ابتداءْ ..
و يَا آيةَ السّيفِ مرحَى ..
تلبّيكِ منَّا أسودُ الفلاة
أعاصيرَ تُجلِي عَنِ الأرضِ كلَّ اعتداءْ
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 16/12/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق