... وقامة بالخطْو تعلُو .......
كمْ أهوى الدّرب!
دربي المُوارب يستهوى خُطاي
أمّا شهقتِي فعلى قدر الملْمَح
في قدم الوُصول
أشقّ الزّمان
ذاك النّابض بنِصف رئة
السّابح بين شهقتِي والأفول
أنا السّاعةُ بكلّ ألوان الحركة
أُحصيها أنفاسِي
في أنفاسِ الوقت
في سباقِ العقاربِ
على شَفَا السّير
أعدّلُ مُهجتي
أشهقُ
أزْفُرُ
أغُصُّ
كما الظّمآن يسترجي رشْفة
يُخزّن بين الحنايا رَفّة
خِشية انْ يفرَّ منه النّبضُ،
أنْ تبيعَ الصُّدفةُ
شهقتَه للرّيح
فيعُود من أرض السّباق
كمَا الطّريح
لا رئةَ تملأُ صدرَه
لا صوتَ يُؤنسُ وكْرَه
وحده على أبواب الدّرب
يتعلّمُ المشيَ منْ جَديد
منْ جديدٍ
يَعُدّ خُطواته
يرسكلُ نظريّات الحِساب
والتَّجرِيب
يسألُ اللّيلَ عنْ أسرارِ النّهار
عنْ طائرِ البحار
كمْ مترا يعلو؟
كمْ مسافة يقطعُ ؟
عنٍ النّورس أحقّا يلتهمُ المسافة صعودا
يلثمُ عين الشّمسِ
أمْ يغرقُ في الهالةِ المُلتهبة
رمادا يسقطُ
والسّرابُ يُموّهُ بالفوْز
أتُراهُ فعلا يرجعُ؟
وأظلُّ وخطوي النّابِت في رَحِم
الكيان
ككلب الأسطورة
أهزُّ رؤوسي
أسقطُ الهواجس في العُنفوان
وأظلُّ من جيبِ الدّربِ أطلُّ
فلا تَطولُني زوبعةٌ
لا تأسرنِي هاجرةٌ ولا
يسكننِي ظِلّ
أنا فقط تُلازمني
همسةُ الثّرَى في كُفوف الخُطى
تزرعُني نفخةَ خلقٍ ، بذرًا
يسقيني الغيمُ مطرًا
يُهلّلُ البَيْدَرُ لِقدومِي
وهو يُعدُّ المَطامير
في انتظارِي
في انتظارِ حصادٍ
وقامةٍ بالخطو تعلُو
تملأُ الدّربَ أُنسا
تشحنُني عنادا
لا يعرفُ المستحيل.
تونس ....2 / 1 / 2022
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق